الحر من رعى وداد لحظة

أخـبـرتـنـي بــانــي لا أصــلـح لشـيـئ

الـحـيـاة كـئـيـبة والـنـاس مـمـلــون

أخـبـرتـهــا بــانـنـي ثـابـت كـجـلـمـود صـخــر لا يـتـزحــزح

أعـلـمتهـا بـأنــي نـخـلة أصـلـهـا ثـابـت وفــرعـها فــى السماء

أخـبـرتـنـي بــأنــك فــاشــل والـحـياة مــن حــولــك غــابــة

أعـلمـتـنـي بـحـقـيـقـتـي الطـيـبـة ومــلامـحـي السمحة

اتـهـمـتـنـي بالخيبة واتهمتها بـــالــجــنــون

قـذفـتـني فــى قـــاع سـحـيـق وألـقـت فــوقــي حـجــر كـبـيـر

علمتني معــان لا تنتهي مــن الـغـش والحـقـد والـكــراهـيـة

خــرجــت مـن بيتي وحـيـدا كــعــادتـــي حــيــن أخـــــرج

فــى مـثــل هــــــذا الـيــوم وفـــى تـلـك الــســاعـــة

حــذرتـنـي بــعــدم الــعــودة وأنـهـــا سـتغــلــق كـــل الأبواب أمامي

ســأطــفــا مصـباحــك وأغــلــق كـتــابــك

وأطـــوي صـفـحــة مـــن حــيــاتــي انتهت فـــى تلك اللحظة

ســـأغـســل ثـــوب الـــذل وأمسح عـــــار طـيـبـتـك

ســأدفن حبك فى صدري وأوئد كل معانيك الجميلة

أخبـرتــهــا بــكــل مـــا يــجــول فــى صــدري

كــذبـهـا ونـفــاقــهــا وكــرهــهــا للــحـيــاة

خــدعتني كلماتها الرقيقة ومعانيها العذبة ومشاعرها الدفيئة

آلان خلعت ربقة حبها من صدري وألقيت حبلها عن كاهلي

وخرجت من حياتها الكئيبة طفلا يولد من جديد

انتظرت الحافلة طويلا فلم تات ، عرجت على مسجد قريب

وصليت فيه ركعتين وقلت لنفسي : الحر من رعى وداد لحظة 

 ورجعت أدق بابا كنت أحسبه مغلقا فوجدته مفتوحا 

 وألفيتها فى وسط البيت تنتظر عودتي ، وتقول : أعتذر!!!

فلم أردد كلمتها وأخذتها بين جوانحي وأحسستها بلغة اللمس

 ما عجز لساني عن قوله وألقيت عليها محبة مني

 وقلت لنفسي اشتدئي يا أزمة تنفرجي

امــضــــــاء

 

مــجــنــووون