ذكــريــات كــدابـــة
تذكرت الأيام الفائتة ، تذكرتها بحلوها ومره ، وبطيبها وخبثها ، وتمنيت في لحظة لو تعود هذه الأيام الجميلة التي كنت فيها اسعد مخلوق علي وجه الأرض ، وازرف الدموع لكي تطفي النار التي تختلج بين جوانح صدي ، وتهيج مشاعري ، لما كل هذا العذاب والحيرة ، لما كل هذا الشجون ، فأجد أن السبب الأساسي في ما حدث لي هو عدم استفادتي من تجاربي السابقة ، لعلي أجد ما يشفع لي في ما ارتكبته من حماقات وتفا هات ، ولكني لما أجد أي شي ، انتهي كل شي ولم يعد لي فائدة في حياتها ، انتهي دوري ، وابتدأ دور غيري ، تمثليه سخيفة ، تقوم بها الأنثى ، تفعلها وما تدري ما مدي تأثيرها علي حبيبها ، أو الذي كان حبيبها ، لا ادري ماذا أقول ولا ماذا افعل فقد أصبت مرة أخري بنفس السهم الذي أصبت به قبل ذلك ، هل ابكي أم اصرخ أم ارفع يدي إلي السماء وأدعو علي من جرحني ، لا ادري ماذا افعل ، ولكني وبعد فتره وجيزة قررت شي غريب ، حتى أنا لم أتصور أني سوف اهتدي إليه ، سوف أدعو للذي جرحني بالأمان والسعادة وان يوفقه الله عز وجل في حياته القادمة ، هذا ليس ضعف مني ولكنه حب ووفاء للذي جرحني أو للذي كان حبيبي ، فالذي يحب يتمني السعادة لحبيبه مهما كانت نتيجتها ، فاشهد الله علي ما في قلبي الآن أني لا احمل ضغينة أو حقد أو غل لحبيبي الذي جرحني واني أتمني له السعادة من كل قلبي وأتمنى له أن تكون كل أيامه القادمة سعادة وهنا ،
إمضاء
مازن
22 / 3 / 2008